من الأدعية العظيمة للشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي الاندلسي الحاتمي

من طرف **taoufik berroukech** السبت مارس 15, 2014 5:15 pm

من الأدعية العظيمة للشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي الاندلسي الحاتمي
==========================================
قال عنه الشيخ ماء العينين الشنقيطي:
مَا نَاجَى اللَهَ تَعَالى عَبْدٌ بِهَذَا الذِّكْرِ الْجَلِيْلِ الْقَدْرِ فِي الساعَةِ الأُوْلَى مِنْ يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ إلاَّ رَأى مِنْ مَوَاهِبِ الخَيْرَاتِ، وَصُنُوفِ البَرَكَاتِ، وَالزِّيَادَاتِ، مَا تَعْجَزُ الأَوْصَافُ عَنْهُ، ومَنْ ذَكَرَهُ كُلَّ يَوْمٍ أربعَةَ عَشْرَةَ مَرَّةً كَمَّلَ اللهُ تَعَالى نَقْصَهُ، وَسَهَّلَ أَمْرَه.
==========================================
رَبِّ أَفِضْ عَلَيَّ شُعَاعَاً مِنْ نُوْرِكَ يَكْشِفُ لِي عَنْ كُلِّ مَسْتُورٍ فِيَّ حَتَّى أُشَاهِدَ وُجُودِي كَامِلاً مِنْ حَيْثُ أَنْتَ ، نَاقِصَاً مِنْ حَيْثُ أنَا، فأتقرَّبُ إِلَيْكَ بِمَحْوِ صِفَتِي مِنِّي بِشُهُوْدِ صِفَاتِكَ القُدْسيَّة، كَمَا تقرَّبْتَ إليَّ بإفاضةِ نُورِكَ عليَّ ، رَبِّ الإمكَانُ صِفَتي، والعَدَم مَادَّتي والفقرُ مَقامي، وَالذُّهُوْلُ عِلَّتي، وجودُكَ عِلْمي، وقُدرَتُك فاعلي، وأَنْتَ غِياثي، حَسْبِي مِنْ مَعْرِفَتِكَ جَهْلِي، أَنْتَ كَمَا أعلَمُ، وَوَرَاءَ مَا أعلَمُ بمَا لاَ أعلَمُ، وأَنْتَ مَعَ كُلِّ شَيْءٍ وَلَيْسَ مَعَك شَيْءٌ، قَدَّرْتَ الْمَنْازِلَ للسَّيرِ، وَرَتَّبْتَ الْمَرَاتِبَ لِلنَّفْعِ والضَّيْر، وَأبَنْتَ مَنَاهِجَ الخَيْرِ وَنَحْنُ فِي ذَلِكَ لَكَ، وأَنْتَ بِلاَ نحنُ، فأَنْتَ الخيرُ المحضُ والجُودُ الصَّرْفُ والَكَمَالُ المُطْلَق. أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الذي أفضْتَ بِهِ النُّورَ عَلَى الْفَوَاصِلِ القُرْآنِية، ومَحَوْتَ بِهِ ظُلْمَةَ الغَوَاسِقِ، أنْ تَمْلأَ وُجُودِي نُوْرَاً مِنْ نُوْرِكَ الذي هُوَ مَادَّةُ كُلِّ كَمَالٍ وَغَايَةُ كُلِّ مَطْلَبٍ حَتَّى لاَ يَخْفَى عَنِّي شَيْءٌ مِمَا أَوْدَعْتَهُ فِي ذَرَّاتِ وُجُودِي وَوُجُودِ غَيرِي، وَهَبْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ مُعَبِّراً عَنْ شُهُوْدِ حَقٍّ، وَاخْصُصْنِي مِنْ جَوَامِعِ الَكَلِمِ بمَا تحْصُلُ بِهِ الإِبَانَةُ لِي والبَلاَغُ، وَاعْصِمْنِي مِنْ كُلِّ كَلِمَةٍ مِنْ دَعْوَى مَا لَيْسَ لِي بحَقّ، واجْعَلْني عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْكَ فِي أَمْري أَنَا ومن اتَّبَعني، أعوذُ بِكَ مِنْ قَوْلٍ يُوْجِبُ حَيْرةً ويُعْقِبُ فتنةً أَوْ حَسرةً أَوْ يُوهمُ شُبهةً ، مِنْكَ تُتَلَقّى الْكَلِمُ وعَنْكَ تُؤْخَذُ الحِكَمُ، أَنْتَ مُسَكِّنُ السَّمَاءِ، وَمُعَلِّمُ الأَسْمَاءِ، لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ الأَحَدُ الْفَرْد الصَّمَدُ* الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوَلَدْ * وَلَمْ يِكُنْ لَهُ كُفْوَاً أَحَد، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّد وآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.